منذ أن أنهى دراسة الطب في ألمانيا بدأ الدكتور صالح نزال من نحف يختص في طب الباطنية منوها أن هذا المجال هو فعلا أصل الطب كونه متنوعا مع التركيز في مجال الاختصاص بالجهاز التنفسي. عندما زرناه في عيادته في مستشفى بوريا كان عددا كبيرا من المرضى ينتظرونه فهو من الأطباء الماهرين الذين يعالجون الأورام السرطانية في الرئتين بواسطة جهاز جديد ومتطور يستخدم منذ عدة شهور في المستشفى وهو عبارة عن ناظور يحتوي على قناة دقيقة جدا يتم إدخاله لجسد المريض بواسطة مجرى التنفس الاصطناعي وبواسطته يتم تجميد الورم بدرجة حرارة 80 تحت الصفر واستئصاله بسرعة ورشاقة فائقة. كما يعطي هذا الجهاز فرصة للطواقم الطبية للحصول على عينات وافية من الرئتين تمهيدا لتدخلات جراحية محدودة لاحقا.
وفي هذه المناسبة يقرع دكتور صالح نزال الجرس بالتنويه لخطورة السيجارة" التي تحرق أكثر من حارة " كما يقول كونها الطريق المباشر لسرطان الرئتين. ويكشف أن أمراض الرئة متفشية أكثر لدى المواطنين العرب مقارنة باليهود خاصة الرجال منبها لارتفاعها لدى النساء في السنوات الأخيرة. ولذا يحتاط دكتور صالح نزال على كراسات توعية بعدة لغات حول مخاطر التدخين يقدمها للمتعالجين معربا عن ثقته بأن الحديث الفرداني الخاص مع المريض مفيد ويدفع نحو الإقلاع عن التدخين بنسبة لا بأس بها. وليس هذا فقط فهو يزود مرضاه بأرقام هواتف مراكز الفطام من التدخين مؤكدا أن ما يقارب 90% من سرطانات الرئتين سببها السيجارة.
بنفس الوقت يشير لدور الوراثة (سرطان الرئتين, الربو وغيرها) في أمراض الرئتين ودور التلوث البيئي خاصة في المناطق القريبة من المصانع ومصادر التلويث.
ومن ضمن خدمات بوريا في هذا المجال توفير التأهيل بعد مرحلة العلاج لمرضى الرئتين.ويوضح أن بوسع الإنسان أن يتدرب على التنفس وصيانة الرئتين بالفعاليات الرياضية من ضمنها السباحة علاوة على عدم التدخين طبعا, والى تجنب مسببات الحساسية مثل حساسية الربيع أو عث الغبار وعن ذلك يضيف" ينبغي تجنب مريض الربو الذي لديه حساسية الغبار التخلص من السجادات وسواتر القماش الخاصة بالنوافذ وكل ما من شأنه اجتذاب الغبار".
ويشيد نزال بنظام عمل مستشفى بوريا من خلال تعاون أطباء من اختصاصات مختلفة خلال تشخيص الحالات المعقدة وقبيل كل عملية جراحية للجهاز التنفسي.
دكتور صالح نزال الذي بدأ يعمل طبيبا في العام 2012 هو أب لـسارة ووجيه وصورتيهما خلفه على جدار العيادة تمنحانه الراحة والقوة في معالجة كل المتعالجين عنده بمحبة وإخلاص.