يواجه المجتمع العربي في إسرائيل في السنوات الأخيرة تحديات متعمقة ومتزايدة، مشاعر انعدام الأمان الشخصي، وارتفاع مستويات العنف، والأزمات الاقتصادية، كل هذه العوامل تخلق واقعاً معاشياً معقداً، يتزايد فيه عدد حالات الطوارئ، إلى جانب تآكل عاطفي عميق لدى الأفراد والأسر.

العاملين والعاملات الاجتماعيين/ات، الذين يعملون في خط المواجهة الأمامي، يحتاجون اليوم إلى قدرات مهنية عالية للكشف المبكر عن المعاناة والتدخل السريع والدقيق، مع فهم عاطفي للسياق الثقافي والاجتماعي والسياسي. الحاجة ليست فقط لتقديم استجابة فردية، انما أيضاً للعمل كوسطاء بين المنظومات المختلفه، وكقادة للتغيير، وكمن يوفرون الأمل في واقع من البلبله وعدم اليقين.

صُمم هذا التدريب من خلال إدراك عميق للاحتياجات الخاصه بالمجتمع العربي ومن خلال طموح لتزويد العاملين والعاملات الاجتماعيين/ات بأدوات حديثة، قائمة على النظرية ,والتطبيقيه، للتعامل مع الحالات الحرجة بين الأسر والشباب والمرضى والأشخاص الذين يواجهون صعوبات نفسية, في الوقت نفسه، يركز التدريب أيضاً على حصانة المهنيين أنفسهم، من خلال فهم أن القدرة على مرافقة الآخرين تبدأ بالحفاظ على أنفسنا.